كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أنه بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، اتخذت العديد من المبادرات الاستباقية، ذات الطابع الوقائي والحمائي، والتي ساهمت في تجنب بلادنا السقوط في ما لا تحمد عقباه، ومن بين هذه القرارات الجريئة والحكيمة، التي تعتبر مكسبا للبلاد، الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا "كوفيد ـ19"، المحدث بمبادرة ملكية سامية، والتي توجد من بين أهدافه، محاور ذات حمولة اجتماعية محضة، من قبيل الحفاظ على مناصب الشغل والتخفيف من التداعيات الاجتماعية للجائحة. وحيث أن العديد من الأسر الفقيرة والهشة توصلت برسائل قصيرة تفيد تسجيل طلباتها بناء على منظومة نظام التغطية الصحية "راميد" المعتمدة لهذا الغرض، إلا أنها إلى غاية يومه، لم يتم توجيهها إلى أية وكالة، ولم تحصل على أي دعم يذكر. وحيث أن نوعا آخر من الأسر الفقيرة والهشة ماتزال ملفاتها المتعلقة بالحصول على بطاقة الاستفادة من نظام التغطية الصحية "راميد" قيد المعالجة في مجموعة من القيادات والملحقات الإدارية بمختلف ربوع المملكة، بسبب بطء إجراءات اللجان المحلية، واليوم تحرم من الدعم بدعوى عدم توفرها على بطاقة "راميد". وحيث أن مجموعة من الشباب يشتغلون في القطاع غير المهيكل، إذ يعيلون أسرهم من محلاتهم، وعملوا على إغلاقها تنفيذا لأوامر السلطات العمومية، وتقدموا بطلبات الاستفادة في هذا السياق، إلا أنهم فوجئوا اليوم باستفادة الأسر فقط. لأجله، نسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي: ـ ماهي أسباب حرمان العديد من الأسر والأفراد في وضعية هشاشة المشار إليهم في صلب السؤال، من الاستفادة من الدعم المخصص لها في إطار الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا "كوفيد ـ19". ـ وماهي الإجراءات التي ستتخذونها من أجل تعميم الدعم على جميع الأسر المسجلة في نظام التغطية الصحية "راميد" دون تمييز أو حيف؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذونها من أجل معالجة وضعية الأسر الفقيرة والهشة، التي ماتزال ملفاتها المتعلقة بالحصول على بطاقة "راميد" في رفوف مصالح السلطات المحلية؟ ـ وماهي الإجراءات التي ستتخذونها لتسوية وضعية الشباب الذين يشتغلون في القطاع غير المهيكل من أجل حصولهم على الدعم؟ ـ وما هي الآجال الزمنية لمعالجة هذه القضايا الاجتماعية الشائكة؟