السيد الوزير المحترم؛ رغم تحسن المؤشرات في السنوات الأخيرة، إلا أن المعتقلين احتياطيا لا يزالون يشكلون حوالي 43% من الساكنة السجنية بالمغرب. وهو ما يؤدي عمليا إلى استفحال حالة الاكتظاظ التي تعاني منها المؤسسات السجنية أصلا، والتي تجاوزت قدرتها الاستيعابية بكثير، بما يُسهم في تعقيد تدبيرها وتسييرها، ويَحُولُ دون أداء آليات الاعتقال الجاري بها العمل لوظيفتها في تهذيب وتقويم السلوكات وتيسير إعادة إدماج السجناء في المجتمع لاحقاً. وعليه، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن المنهجية والمقاربات التي تشتغلون عليها، بمعية السلطات والهيئات المعنية الأخرى، بغاية عقلنة اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي، والحد من الأعداد الهائلة للمعتقلين احتياطيا، والتي تعمق حالة الاكتظاظ وتردي الأوضاع بعددِ من المؤسسات السجنية؟ وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.