أكدت عزوها العراك، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، في تصريح خصت به pjd.ma أن "حجم البناء الذي عرفته الأقاليم الجنوبية منذ الاسترجاع إلى اليوم ومستوى الأمن والاستقرار الذي تنعم به ساكنتها، تجعلنا نستغرب بشكل كبير من هذا الوصف الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة"، وهو ما يشكل وفق المتحدثة "استفزازا صريحا لجميع المغاربة".

العراك، اعتبرت أن تصريح بان كي مون كان "تصريحا متحيزا وغير محايد، خصوصا أنه يعاكس توجهات مجلس الأمن الذي رحب بالمقترح المغربي للحكم الذاتي الذي وصفه بالجدي وذي المصداقية"، مؤكدة في سياق متصل أن أي "تشخيص أو معاينة لواقع التنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، يُبين حجم المجهودات التي تقوم بها الدولة بهذه المناطق من خلال وضع البنيات التحتية الأساسية والولوج الفعلي للمواطنين إلى الخدمات الأساسية ومحاربة". إن ساكنة الأقاليم الجنوبية، تقول المتحدثة "لطالما عبرت وتعبر على أن مبادرة تخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، يبقى الحل الوحيد والأنسب للنزاع المفتعل، وهو الكفيل بضمان التنمية والديمقراطية والاستقرار بالمنطقة (خصوصا أن بداية هذه السنة شكلت بداية لتفعيل الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية والذي خص له 77 مليار درهم من ميزانية الدولة)، بحيث أريد للجهات الجنوبية للمملكة أن تكون نموذجا يحتذى به وأن تكون في الصدارة بهذا المشاريع الاستراتيجية".

يذكر أن الحكومة المغربية عبرت مساء أمس الثلاثاء، عن احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء المغربية، وأكدت الحكومة المغربية في بلاغ أنها تسجل باندهاش كبير "الانزلاقات اللفظية وفرض الأمر الواقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي السيد بان كي مون خلال زيارته الأخيرة للمنطقة".