دعا خالد البوقرعي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى فتح إطلاق حوار وطني، حول حدود انفتاح المرجعية الإسلامية على الحداثة، بدون أجندات خارجية، مؤكدا على ضرورة أن يتم تأطير هذا الحوار بمرجعيات وطنية صِرفة، تستند على ما سبق لجلالة الملك محمد السادس، أن أكده في إحدى خطبه الموجهة للأمة بأنه "بصفته أمير المؤمنين لا يمكن أن يحل حراما أو يحرم حلالا". وأوضح البوقرعي في معرض مداخلة له يوم الخميس 7 نونبر 2019، ضمن مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية لسنة 2020، أن هذا الحوار الوطني، يتعين أن ينكب على مناقشة حدود الانفتاح على الاجتهادات المعاصرة، وعدم الجمود على بعض الاجتهادات الماضية التي لها كانت سياقاتها الخاصة، داعيا إلى إعمال العقل والإبداع في التعاطي مع كثير من القضايا الراهنة، خاصة في ظل تنوع الروافد الفكرية للمغاربة. وفي سياق متصل، أشاد عضو الفريق، الذي كان يتحدث بلجنة الخارجية والدفاع الوطني، والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، بتجربة المغرب في تأهيل الحقل الديني، بعيدا عن منطق الضبط المعتمد في عدد من البلدان الأخرى، معتبرا أنها تجربة متميزة ونموذجية ورائدة، وتظهر الوجه المشرق للمملكة في تدبير الشؤون الدنية، معتبرا أن هذه التجربة تستحق أن تصدّر إلى باقي البلدان، خاصة الإفريقية منها. ونوه البوقرعي، في نفس الإطار، بخِيار المغرب إبقاء المساجد في منأى عن الصراع السياسي، على خلاف ما هو عليه الأمر في بلدان أخرى، مشددا في مقابل ذلك، على أنه "لا يمكن للقيمين الدينيين وأئمة المساجد أن يكونوا "متحزبين"، حتى لا يؤثر ذلك في خطابهم الديني الموجه للمسلمين المغاربة".