تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الحرفاوي ينتقد ضعف ميزانية البحث العلمي والابتكار

عبّر محمد الحرفاوي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، عن أمله في أن يشكل صدور القانون الاطار للتربية والتكوين، محطة انتقال حقيقي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال تنزيل اصلاح بيداغوجي جديد، يعزز استقلالية فعلية للجامعة المغربية ويرسي آليات للتتبع والتقييم والافتحاص الدوري. وثمّن الحرفاوي في مداخلة باسم الفريق، ألقاها خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لسنة 2020، عددا من الاجراءات التي أقدمت عليها الحكومة في قطاع التعليم العالي، ومنها الرفع من معدل التمدرس، بفتح 17 مؤسسة جامعية جديدة، والرفع من الطاقة الاستيعابية لبعض المؤسسات الجامعية، والرفع من عدد الطلبة المسجلين وعدد الاساتذة، وتنويع وتجويد منظومة التكوين عبر خلق مؤسسات جامعية جديدة والرفع من عدد الطلبة بالمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود، وارساء هندسة بيداغوجية جديدة واعتماد 2345 شعبة منها 1220 شعبة ممهننة، بالإضافة الى مواصلة برنامج تأهيل مدارس المهندسين واحداث مراكز تنمية الكفاءات المهنية والوظيفية، واحداث مراكز جامعية لتعلم اللغات، و تحسين الخدمات الاجتماعية لفائدة الطلبة، من خلال الرفع من عدد الممنوحين والرفع من الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية، إلى جانب ارتفاع نسبة الاستفادة من برنامج التغطية الصحية بفضل تبسيط اجراءات ومساطر الاستفادة. وبعد أن نوّه الحرفاوي في مداخلته التي ألقاها في اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، المنعقد يوم الثلاثاء 5 نونبر 2019، بالاعتمادات المالية المخصصة لقطاع التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، برسم سنة 2020، انتقد غياب أقطاب جامعية متكاملة تضم مؤسسات متنوعة وأحياء جامعية ومطاعم ومكتبات، وغياب الجسور بين مؤسسات التكوين المهني ومؤسسات التعليم العالي، مسجلا وجود فرق بين العناية التي تحظى بها المسالك ذات الاستقطاب المحدود، على عكس المسالك ذات الاستقبال المفتوح، بالاضافة إلى الضعف في نسبة المسجلين في سلك الاجازة المهنية، والضعف الكبير في الميزانية المرصودة للبحث العلمي والابتكار، مع غياب استراتيجية واضحة لتطوير البحث العلمي في الميادين ذات الأولوية انسجاما مع الخصوصية الطبيعية للبلاد. كما انتقد عضو الفريق غياب دعم المقاولة للبحث العلمي وعدم التوفر على البنيات التحتية الخاصة بالبحت العلمي، وتعقيد المساطر الادارية والمالية المنظمة لاقتناء حاجيات البحث العلمي، يوازي ذلك حسب المتحدث استنزاف وقت الأستاذ الباحث على مستوى التكوين البيداغوجي، نظرا للاكتظاظ الحاصل بسلكي الاجازة والماستر. ودعا الحرفاوي إلى احداث نظام أساسي للباحث وتقديم تحفيزات مقرونة بالمردودية والانتاج، لتفادي هجرة الأدمغة، والعمل على احداث مراكز جامعية للبحث العلمي مجهزة بكل الوسائل والإمكانيات تحت إشراف طاقم اداري وتقني يسهر على تسييرها وصيانة تجهيزاتها، مشيرا إلى محدودية استعمال التكنولوجيا الرقمية، وغياب مخطط رقمي مهيكل للتعليم العالي.