تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

العراك: لم يعد من المعقول أن توظف المرأة كجسد أو كسلعة من أجل التسويق السياسي أو الاقتصادي

على خلفية الدراسة التي أعدها معهد التنوع الإعلامي حول "صورة المرأة في الإعلام المغربي في بداية وخلال الانتخابات المحلية والإقليمية في سنة 2015"، والتي حذرت من توظيف النساء كوسيلة من أجل التسويق السياسي في فترة الانتخابات، قالت عزوها العراك، عضو الفريق النيابي للعدالة والتنمية، "لم يعد من المعقول أن توظف المرأة كجسد أو كسلعة من أجل التسويق السياسي أو الاقتصادي أو غيره".

وأردفت عزوها العراك في تصريح ل pjd.ma، "من المؤسف أن تتحول المرأة اليوم من كائن انساني إلى موضوع استهلاكي وهو ما يؤدي إلى تشييئها وتحويلها إلى موضوع أو أداة للجذب الاستهلاكي والمتعة البصرية".

وتابعت المتحدثة، أن المرأة أصبحت اليوم  جزءا من المشهد الاعلاني، وأصبح هذا الأمر واقعا، إلا أنه للأسف الشديد ما يترسخ في أذهان العموم هو الصورة النمطية للمرأة المبنية على الاستغلال الاعلامي، حيث يتم استغلالها خلال الوصلات الاعلانية والاشهارية لمختلف السلع والبضائع التي تعرض على المحطات التلفزيونية أو المحلات المكتوبة، والغريب أن هناك بعض النساء غير واعيات بهذا بل يساهمن في إذلال أنفسهن وترويج أجسادهن من أجل تحقيق شهرة زائفة تقول المتحدثة.

ولتحسين صورة المرأة في الإعلام المغربي، تقول العراك " يقتضي الأمر منا كفاعلين تخليق المشهد الاعلامي من خلال استحضار المبادئ والقيم الوطنية للمغاربة خصوصا أن الاعلام المغربي هو اعلام منفتح بالدرجة الأولى على العائلات المغربية، داعية إلى ضرورة التوعية والتحسيس بأهمية الإعلام ودور المرأة فيه مع ضرورة التفكير في إعلام بديل شامل وفاعل وهادف.

كما أكدت، عضو الفريق النيابي للعدالة والتنمية، على ضرورة تغيير الصورة النمطية الحالية وذلك من خلال إعادة الهيبة لهوية المرأة المغربية، وعدم السماح بالمساس بمنظومة القيم المغربية المحصنة بالدستور وذلك عوضا عن التبعية والتقليد اللذين أفقداها شخصيتها وانتماءها الحقيقي، فضلا عن الاعتماد على برامج مرئية هادفة موجهة للمرأة ذات مضامين تعكس قيم المجتمع الذي تنتمي إليه ولا تكرس بالضرورة نموذج  يراد منه أن يرسخ في الأذهان  على أنه النموذج الأمثل.

إضافة إلى ذلك، دعت عزوها إلى تبني إعلام نسائي هادف وتربوي يرنو إلى التربية والتعليم والتثقيف في مجالات متعددة احتراما لفكر المرأة وعقلها وفهمها لا جسدها فقط، و هذا يقتضي حسبها استهداف كمي ونوعي أكثر للمرأة في مجال التربية والتكوين المواكب بالتحفيز اللازم والمناسب إن اقتضى الحال.