تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بووانو: تجربة التحول الديمقراطي في المغرب صمدت في وجه موجات الارتداد

 

أكد عبد الله بووانو رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن تجربة التحول الديمقراطي التي يعيشها المغرب استطاعت الصمود في وجه موجة الارتداد التي ضربت دول الربيع العربي.

وأبرز بووانو في لقاء جمعه يوم الاثنين 23 مارس 2015، مع وفد من شباب منتدى الشرق بمقر الفريق بمجلس النواب، أن المغرب عرف بدوره حراكا شبابيا وشعبيا خلال سنة 2011، وأداره بطريقته الخاصة وتعامل معه بذكاء واستيعاب، منوها بالتفاعل الاستباقي للمؤسسة الملكية مع الحراك من خلال خطاب 9 مارس.

ووصف بووانو خطاب 9 مارس بالخطاب المتقدم الذي استجاب لعموم المطالب التي رُفعت في مسيرات الحراك، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية إلى جانب باقي الأحزاب الوطنية ومختلف النخب لعبوا دورا فيما يعيشه المغرب اليوم.

وقال رئيس الفريق إن الإصلاحات التي انطلقت في المغرب منذ سنة 2011، على قدر كبير من الأهمية في مسار محاربة الفساد والاستبداد، موضحا أن الوثيقة الدستورية الجديدة جاءت بمقتضيات متقدمة سواء من خلال التنصيص على الفصل بين السلط أو التنصيص على الحقوق والحريات أو مؤسسات الحكامة، ومعتبرا أن ما ينقص هو تأويله ديمقراطيا.

وأضاف بووانو أن هدف حزب العدالة والتنمية لم يكن في يوم من الأيام الاستفراد بالحكم، وإنما كان على مدى سنوات من العمل السياسي يسعى إلى التعاون مع كل من يعمل من أجل مصلحة البلاد من أحزاب ومؤسسات، موضحا أن الحزب يؤمن بالتدرج في الإصلاح وهو ما ترجمه خلال مشاركاته الانتخابية منذ سنة 1992.

وعن الضمانات التي يستند إليه حزب العدالة والتنمية للمضي قدما في تنزيل الإصلاح والحفاظ على موقعه في المشهد السياسي، أكد بووانو أن الحزب لا يراهن إلا على علاقة مناضليه بالله عز وجل، ثم انضباطهم لمبادئ الحزب وقوانينه، وتقوية العلاقة مع الشعب وتعزيزها مع الملك لما فيه مصلحة الوطن.

يُشار إلى أن منتدى الشرق الذي ينتمي إليه الوفد المذكور، يقدم نفسه كمؤسسة عالمية مستقلة، تهدف إلى ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية في الوطن العربي، تأسست يوم 12 يناير 2012 بتونس ومن بين مؤسسيها الإعلامي وضاح خنفر والكاتب الصحافي فهمي هويدي.