تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بووانو: علاقة "العدالة والتنمية" بالملك قائمة على التعاون وليس على التنازع

أكد عبد الله بووانو رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أثناء مشاركته في ندوة حول العلاقة بين الإسلاميين والقصر ضمن فعاليات المنتدى السياسي الأول لجريدة أخبار اليوم، أن علاقة حزب العدالة والتنمية بالمؤسسة الملكية قائمة على مبدأ التعاون وليس على التنازع معها على السلطة.

وأبرز بووانو أن الحزب لا يتنافس مع الملكية في أي مجال وخاصة في الجوانب ذات الرمزية في الدولة، مشيرا إلى أن التعاون مع الملكية نتائجه ايجابية منها العديد من الإصلاحات لصالح البلاد، ومعتبرا أنه لولا هذا التعاون بين المؤسسات كان المغرب ليصل الى هذه الإصلاحات التي لا تريد بعض الجهات أن يتم الوصول إليها على حد تعبير المتحدث مشددا على أن موقف حزب العدالة والتنمية لم ولن يتغير من الملكية وسيبقى مستمرا كيف ما كان موقعه في المعارضة أو الأغلبية.

 من جهة أخرى اعتبر رئيس الفريق أن لحظة حراك "20 فبراير" شكّلت لحظة سياسية فاصلة في المغرب، وأوضحت عدة أمور منها عجز الأحزاب السياسية عن القيام بمهام الوساطة في المجتمع وبين مؤسسات الدولة، وهو ما اتضح من خلال مطالب الحراك بإسقاط الحكومة وحل البرلمان، في حين ظلت المؤسسة الملكية تحضى بالثقة لدى المغاربة.

وأضاف بووانو في الندوة نفسها التي احتضنها أحد فنادق الرباط يوم الخميس 14 ماي 2015، أن الملكية تفاعلت بدورها مع الحراك، من خلال خطاب 9 مارس الذي أكد في رأي المتحدث أن المؤسسة الملكية تتبنى منطق الاصلاح والتطوير عكس الاحزاب التي بقيت على الجمود.

وعن انتخابات 2011، قال بووانو إنها سجلت نقلة نوعية في نزاهة الانتخابات، لكون أي حزب لم يطعن في مصداقيتها، خاصة بعد ضمان الملك خروج نتائجها بكل نزاهة، موضحا أن لحظة تعيين الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الأستاذ عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة شكلت هي الأخرى محطة مهمة في مسار تطبيع العلاقة بين المؤسسة الملكية والحزب استنادا إلى مقتضيات الدستور، وهو ما لم يرق لجهات تحاول باستمرار الايقاع بين الحزب وبين الملك وتسعى للمس بهذه العلاقة.