قال نور الدين قربال عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن خيار الانفتاح الذي نهجه المغرب، عزز جاذبية الاقتصاد المغربي، داعيا في اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، إلى مزيد من اليقظة بالنظر للتحولات الإقليمية والدولية، سواء في المنطقة المغاربية، أو دول الساحل، أو التوتر الجيوسياسي بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وغيرها من الوقائع. وأكد قربال في الاجتماع نفسه المنعقد يوم الثلاثاء 5 نونبر 2019، والمخصص لمناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الخارجية لسنة 2020، أن المغرب قنطرة استراتيجية بين أوروبا وأفريقيا، ويمكن أن يلعب أدوارا مهمة بين مختلف القارات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة. وأشار إلى أن المواكبة الدبلوماسية تحتاج إلى مزيد من رفع القدرات وتوظيف الكفاءات، والاجتهاد في تحقيق الأهداف التي تسطرها وزارة الخارجية، منوها بالمجهودات المبذولة على المستوى الدبلوماسي، وقضايا الهجرة واللجوء والمناخ، والمساهمة في هيكلة المنظمات الإقليمية والدولية، ومواجهة التهريب والمخدرات والاتجار في البشر . وأكد قربال في مداخلته على الاستمرارية في نصرة القضية الفلسطينية، خاصة وأن المغرب يرأس لجنة القدس في شخص جلالة الملك، وعلى السعي للتعاون مع شرفاء العالم من أجل إيجاد حل وشامل ودائم لهذه القضية، ومواجهة كل من يريد إفراغها من حمولتها السياسية والحضارية. كما أكد قربال على الأهمية الاستراتيجية للانفتاح على القارة الافريقية والعودة إلى مؤسساتها، متسائلا عن مآل آلية التنسيق المنصوص عليها في البرنامج الحكومي المتعلقة بمتابعة المشاريع والاتفاقيات التي تم إبرامها مع مختلف الدول الإفريقية، داعيا في الوقت ذاته إلى الاجتهاد أكثر في الحصول على العضوية في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا CDEAO وتفعيل الحضور الاقتصادي من خلال المنطقة التجارية القارية الإفريقية، دون إغفال مواصلة البناء المغاربي، خاصة مع المستجدات الواقعة في المنطقة، من خلال مأسسة الحوار، والتعاون الثنائي والتنسيق لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية بمنطق العمل المشترك.