كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أنه سبق لي أن وجهت إليكم سؤالا كتابيا، حول أسباب عدم الربط بين القطارات التي تنتهي رحلتها في محطة فاس والقطارات التي تنطلق منها في اتجاه الشرق، وتوصلت بجوابكم رقم 288/ 2023 وتاريخ 28 يونيو 2023 ـ مشكورين على ذلك ـ. وحيث أن جوابكم هذا تضمن ما يلي "فيما يتعلق بالقطارين المنطلقين على التوالي، في الساعة 11 و30 دقيقة صباحا من الدار البيضاء، والساعة 9 و50 دقيقة من مراكش، فإنهما لا يؤمنان المواصلة مع القطار المباشر القادم من طنجة والمنطلق من فاس على الساعة 16 و35 دقيقة، وذلك بالنظر إلى طول مدة الانتظار التي تناهز ساعة و20 دقيقة، بمدينة فاس بالنسبة للقطار الأول، وحوالي 13 دقيقة بالنسبة للقطار الثاني، وهي مدة غير كافية لإجراء المواصلة في ظروف مريحة، وبالنسبة للأخير، يقوم حاليا المكتب الوطني للسكك الحديدية بدراسة إمكانية تأخير انطلاقته من فاس ليتمكن من القيام بهذه المواصلة". وحيث أن تأمين المواصلة على القطار الموالي، يُسمح فيه بأخذ تذكرة السفر من محطة انطلاق المسافر، وليس الوصول إلى فاس، والولوج إلى الشباك من جديد بهدف اقتناء تذكرة أخرى تخص الرحلة الثانية، وهذا يتطلب توقيت يزيد عن 13 دقيقة، وبالتالي لا يمكن الحديث فيه عن إمكانية تأمين المواصلة. وحيث أن قول المكتب في جوابه أن "حوالي 13 دقيقة بالنسبة للقطار الثاني، وهي مدة غير كافية لإجراء المواصلة في ظروف مريحة، وبالنسبة للأخير"، هو تأكيد حقيقي وتكريس فعلي لعملية تأخر القطارات، لكون التنقل من قطار إلى قطار آخر يتطلب مدة لا تزيد عن خمس دقائق في أصعب الظروف. وحيث أن المكتب عمل على تأخير موعد انطلاق قطار طنجة من محطة فاس في اتجاه الشرق من الساعة 16 و35 دقيقة إلى الساعة 16 و44 دقيقة، وأصبحت المدة الفاصلة بين وصول قطار الدار البيضاء، وانطلاق قطار طنجة هي 22 دقيقة وليست 13 دقيقة فقط، ومع ذلك لم يعمل بعد على تأمين المواصلة. وحيث أن القطار الذي ينطلق من فاس، يتوقف لمدة تزيد عن 15 دقيقة في محطة سيدي حرازم، وهي محطة قريبة جدا من فاس، يمكن أن لا ينطلق إلى غاية وصول القطار المقابل، دون أن يؤثر ذلك على توقيت باقي القطارات القادمة من الشرق. وحيث أن المكتب تعهد بدراسة إمكانية تأخير انطلاقة القطار المشار إليه من فاس ليتمكن من القيام بهذه المواصلة. لذلكم؛ أسائلكم السيد الوزير المحترم، عما يلي: ـ لماذا يعمل المكتب الوطني للسكك الحديدية على تكريس تأخر القطارات حتى في أجوبته؟ ـ ولماذا يتهرب من تأمين المواصلة والربط بين القطارات المشار إليها في محطة فاس؟ ـ وما هو مآل الدراسة المتعهد بها من طرفه، والمتعلقة بإمكانية تأخير انطلاقة القطار المشار إليه من فاس ليتمكن من القيام بهذه المواصلة؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذ لتصحيح الوضع والقيام بالمطلوب؟ ـ وما هي الجدولة الزمنية المطلوبة للقيام بالمتعين؟