الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم؛ نتوجه إليكم بهذا السؤال المتعلق بمكانة إقليم خريبكة عموماً، ومدينة بوجنيبة خصوصاً، في المسار التنموي لجهة بني ملال خنيفرة، وذلك استناداً إلى مقتضيات الدستور والقوانين ذات الصلة، والتي تُخولُكم، والمصالحَ التابعة لكم ترابيا، اختصاصاتٍ تتصلُ بالمساعدة والمواكبة والتنسيق والمراقبة الإدارية، إزاء الجماعات الترابية، ولا سيما المجالس الجهوية، وأساساً من حيث بلورة وتنفيذ المخططات والبرامج التنموية. في هذا الإطار، فإنَّ جهة بني ملال خنيفرة تتوفر، كما هو معلوم، على مؤهلات اقتصادية كبيرة، فلاحية وصناعية وسياحية، وعلى ثروة منجمية هائلة أهمها ثروة الفوسفاط؛ وعلى إمكانيات بشرية وشبابية مهمة. وهي تضم أقاليم بني ملال؛ خريبكة؛ خنيفرة؛ أزيلال؛ والفقيه بن صالح. ولأن بلادنا تتجه بخطىً ثابتة نحو تقوية اللامركزية كخيار أساسي، ولأنَّ السياسات العمومية الوطنية يتعين أن يحكمها هدف التقليص من الفوارق المجالية وطنيا وترابيا، فإنه من واجب مجلس جهة بني ملال خنيفرة أن يحرص على التوزيع العادل للمجهودات والإمكانيات والاهتمام بين أقاليم الجهة. وهو الأمر الذي نثير بخصوصه أكثر من سؤال، لا سيما بالنظر إلى ما يُلاحَظُ من ضعفٍ في العناية التنموية بإقليم خريبكة عموماً وبمدينة بوجنيبة تحديداً. وهو ما تبرهن عليه الوقائع والقرارات المتخذة بهذا الشأن. وعليه، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، حول التدابير التي ستتخذونها، في إطار اختصاصات وزارتكم، من أجل دفع مجلس جهة بني ملال خنيفرة نحو الاهتمام التنموي بإقليم خريبكة ومدينة بوجنيبة، على نفس قدر اهتمامه بباقي أقاليم ومدن وجماعات الجهة، سواء من حيث برمجة المشاريع، أو على صعيد الأغلفة المالية المخصصة، أو على صعيد البحث عن الشراكات التمويلية وتنفيذها؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.