السيد الوزير المحترم؛ اهتز الرأي العام المحلي بإقليم الصويرة يوم الجمعة 03 مارس 2023 على وقع وفاة ثلاثة مرضى، دفعة واحدة، كانوا نزلاء بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بنعبد الله بالصويرة، وكانوا رحمهم الله موصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي قبل أن تتوقف حياتهم فجأة، وهو ما خلف ارتباكا واضحا في المستشفى بعد هذا الحادث المؤسف. وفي محاولة منها للتغطية على هذا الأمر، فقد بادرت بعض الأطراف بإخبار أهالي الضحايا بأنهم توفوا بشكل طبيعي، في الوقت الذي تشير العديد من المعطيات من عين المكان إلى صلة هذه الوفاة بنفاد مخزون الأوكسجين بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بنعبد الله، وهي فضيحة تنضاف إلى فضائح سابقة تتصل بالتقصير والإهمال وخيانة الأمانة، كان آخرها، كما تعلمون، اختفاء معدات طبية بالمستشفى، والتي يتم التحقيق فيها حاليا. وإذ ندعو بالرحمة والمغفرة لضحايا قسم الإنعاش بالصويرة، ونتقدم لأسرهم بجميل العزاء، فإن هذه المأساة تتطلب فتح تحقيق نزيه، والتحري الصارم حول مدى صحة الأخبار الرائجة بشأن علاقتها بالاختناق بسبب نفاد مخزون الأوكسجين، وهو ما يمكن التأكد منه بعد إجراء التحاليل الطبية والتشريح على جثامين الضحايا، وعدم التستر على نتائجه أو تحويرها، كما وقع في قضية وفاة سيدة بشكل مؤسف في ممر بالمستشفى ذاته نهاية يوليوز الماضي. تبعا لذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير التي ستتخذونها من أجل التحقيق في أسباب وفاة تلاثة مرضى بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بنعبد الله بالصويرة يوم الجمعة 3 مارس 2023، والإجراءات التأديبية التي ستُتَّخذ في حق من ثبتت مسؤوليته التقصيرية أو الجنائية عن هذا الحادث المؤسف، وإنهاء المآسي المتواصلة المتصلة بسوء التدبير بهذه المؤسسة الاستشفائية الإقليمية؟ وتفضلوا بقبول عبارات التقدير والاحترام.