Written Questions

السيد الوزير المحترم؛ تشكل الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي والأنظمة البيئية السليمة عاملاً أساسيا لتحقيق التنمية بشكلٍ مُستدام، لا سيما في المناطق التي يعتمد فيها المستضعفون والفئات الهشة والفقيرة، في المناطق القروية، اعتماداً كبيراً على الطبيعة ومواردها، وهم الأكثر تضرراً من تدهورها. إنَّ عملية التشجيع على الاستثمار الوطني والأجنبي، فوق تراب إقليم خريبكة، والسعي نحو خلق أقطاب صناعية كبرى، لإحداث فرص كافية للشغل اللائق لأبناء مدينة وإقليم خريبكة، باتت ضرورة ملحة من أجل الارتقاء بحياة ساكنة خريبكة وإصلاح أوضاعها الاجتماعية؛ لأن انفتاح استثمارات المبادرة الوطنية للتنمية على أكبر عدد من أصحاب المشاريع، التي يكون نفعها عام ومتعدد، سيجعل شريحة كبيرة من حاملي الشواهد والديبلومات يستفيدون، وستحد من المشاكل الموجودة بمدينة خريبكة على مستوى ضعف الاستثمارات. باستحضارنا لهذه المعطيات، حول إقليم خريبكة الذي يقع في وسط المنطقة الشمالية للمملكة المغربية، على بعد ساعة من العاصمة الاقتصادية للمملكة، وعلى بعد 45 دقيقة من المطار الدولي محمد الخامس، ويزخر بثروة منجمية مهمة، حيث يحتل المرتبة الأولى على الصعيد الوطني بتوفره على احتياطي جد مهم من الفوسفاط؛ وبغض النظر عن الفوسفاط، فقد عرف الإقليم بروز وحدات صناعية أخرى في مختلف القطاعات الاقتصادية، كالصناعة الكهربائية والكيماوية والغذائية والصناعات الميكانيكية والحديدية وصناعة النسيج؛ إضافة إلى مؤهلات أخرى تحتاج إلى دعم حكومي وإلى مواكبة في مجال تعزيز بنيات الاستثمار الوطني والأجنبي، وذلك من خلال التفكير التنموي الكفيل بجعل هذا الإقليم يستفيد، شأنه شأن بعض جهات المملكة، من المشاريع التي تبرمجها الدولة، للحد من الفقر والهشاشة، وتوجيه الاقتصاد المحلي، والتشجيع على المقاولة، والتشجيع على التشغيل الذاتي، في ظل انسداد آفاق الشغل في الوظيفة العمومية؛ باستحضار كل ذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، حول التدابير التي سوف تتخذونها، وفق اختصاصات وزارتكم، من أجل خلق دينامية الاستثمار، وبرمجة مشاريع اقتصادية منتجة للشغل وللقيمة المضافة، على صعيد إقليم خريبكة، بما ينسجم مع خصوصية المنطقة، وذلك تحقيقاً للإنصاف المجالي لهذا الإقليم العريق والزاخر بالمؤهلات. وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.