Questions écrites

تعتبر مدينة جرسيف من بين المدن التي استفادت من برنامج مدن بدون صفيح على الصعيد الوطني، الذي رأى النور سنة 2004 ، إلا أن هذا البرنامج الذي تشرف عليه شركة العمران عرف عدة إكراهات وصعوبات كثيرة . بالرغم من نجاح عملية إعادة الإيواء على مستوى دوار الليل والقطب الحضري غياطة نظرا لتظافر الجهود من طرف جميع المتدخلين وفق مقاربة تشاركية مع الجمعيات المحلية ومرونة في مسطرة الإستفادة من البقع الأرضية المخصصة لهذا الغرض، إلا أن القرار القاضي بإشراك الأسرتين في بقعة أرضية واحدة، على مستوى تجزئة الرحمة المخصصة لإعادة إيواء قاطني حي حمرية، الذي يعد من أكبر الأحياء كثافة بالمدينة، (يمثل 45 في المائة من الساكنة) الأكثر هشاشة، أدى الى تأجيج واحتقان واستياء في صفوف الساكنة ، لكون هذا القرار لا يراعي ظروفهم وعاداتهم السوسيواجتماعية، ولا نمط حياتهم، ولا حتى مستواهم المعيشي، مما سيؤدي لامحالة إلى فشل العملية . إن هذه الوضعية تدعو للتساؤل عن الإجراءات المتخذة لإعادة النظر في القرار السالف الذكر وإلغائه وايجاد حلول عملية وواقعية ترقى إلى تطلعات الساكنة المعنية، في اطار التوجيهات الملكية السامية التي تهدف الى تمكين كل الفئات الاجتماعية من السكن اللائق مع تحسين ظروف عيشهم بشكل يضمن كرامتهم، وما هي التدابير الكفيلة بالإسراع في عملية أشغال تجهيز البقع المخصصة لهم على مستوى تجزئة الرحمة لضمان نجاح هذا البرنامج في أحسن الظروف.