في الوقت الذي يقدر فيه الحد الأدنى الموصي به عالميا هوست مولدات لكل ألف ولادة، فإن المغرب يتوفر فقط على أربع مولدات لكل ألف ولادة؛ “وهو ما يفسر بالمخاطر الكبيرة التي تواجه حياة الأمهات وأطفالهن بمستشفيات بلادنا و بالمراكز الصحية بالعالم القروي التي تكاد تخلو من مولدات الا في بعض المراكز الكبرى او المستشفيات كما هو الشأن بالمركز الصحي لجماعة بوشابل بدائرة قرية با محمد الذي يتعذر على النساء الولوج اليه نظرا لعدم توفره على مولدة تسهر على صحة وسلامة الحوامل خلال عملية الولادة، وهو ما تضطر معه الى التنقل بين مراكز الجماعات المجاورة، واحيانا وبعد كل هذه الرحلات المكوكية لأقرب مركز صحي تفاجئ الحامل بعسر عملية ولادتها لترسل بعد هذا الى المستشفى الجامعي بفاس، ونعلم جميعا تأخير عملية الولادة وما يترتب عليها من مخاطر على الحامل وعلى الجنين. بينما وزارتكم تقف مكتوفة الايدي لا تبالي بأرواح المواطنات بالعالم القروي راضية بالحلول الترقيعية. بناء عليه نسائلكم السيد الوزير المحترم: - عن نصيب النساء الحوامل في العالم القروي وخاصة بإقليم تاونات من المولدات بالمراكز الصحية؟ - عن استراتيجيتكم لتدبير هذا القطاع خاصة وان بلادنا تطمح لان تصيرا قائدا للتنمية البشرية جنوب -جنوب في افق 2030؟